للاسراع في إنجاز الحكومة وتدبير أمور الدولة
دعا رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي السياسيين من مختلف القوى التخفف من ضغوط النظام الطائفي والتوقف عن اعتماد المرجعيات الطائفية سبيلاً للترقي في العمل السياسي، مشدداً على أن حاجات المواطنين من مختلف الإنتماءات الطائفية والمذهبية في واد، ومصالح زعماء الطوائف في واد آخر، لافتاً إلى أن الأزمات السياسية التي كانت قائمة قبل تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة المقبلة لم تزل سبل وشروط معالجتها قائمة، محذراً من العودة إلى نقطة الصفر سواء على مستوى الأزمة المتصلة بالمحكمة الدولية وكل متعلقاتها أم على مستوى تشكيل الحكومة، مشدداً تكراراً على ضرورة الإسراع في إنجاز التشكيلة الحكومية والمسارعة إلى تدبير أمور الدولة عبر تفعيل المؤسسات والتصدي لشؤون البلد الإقتصادية والإجتماعية والصحية وهواجس الناس المعيشية.
وأثنى مخزومي على إقرار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالمداورة في الحكم، بكل ما يعني ذلك من ضرورة لتكريس الديمقراطية من جهة، واعتماد التنافس عبر البرامج سبيلاً للترشح في أي موقع من مواقع السلطة من جهة أخرى. ولكن مخزومي أبدى أسفه من أن الإجتماعات التي تتخذ طابعاً فئوياً وحتى مذهبياً قد لا تساهم في إنعاش الوحدة الوطنية، خصوصاً إذا كان الهدف منها الإيحاء بأن ظلماً ما قد وقع على فلان أو علان أو حتى الإيحاء بأن أبناء هذه الطائفة أو تلك قد أصابهم الإحباط والظلم، علماً أن المداورة في الحكم ليست سوى نتاج لنهج سياسي لهذا الطرف السياسي أو ذاك. وقال إنه على الرغم من أهمية مثل هذه الإجتماعات في مجتمع متعدد الألوان خصوصاً في المناسبات الوطنية الكبرى، نأمل أن لا تنعقد إلاّ لرفد الوطن بالقوة والدفع بالطائفة لمزيد من الإنتماء الوطني، متمنياً أن يعود الجميع إلى تعزيز مفهوم الدولة الجامعة والإقرار قولاً وفعلاً بمآلات أي عملية دستورية شرعية.
